الدكتور طه رمضان الخبير الاقتصادي يوضح أسباب انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية والاثر علي تقييم المشروعات ودراسات الجدوى
أسعار النفط العالمية الي اين ؟
شهدت أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا، مما يعكس قلق المستثمرين حول المستقبل في ظل السياسات الامريكية الجديدة في عهد ترامب.
مما لاشك فيه ان التقلبات السياسية والتوتر السياسي الدولي والعالمي احد اهم الأسباب الرئيسية ويليه كذلك زيادة المعروض من النفط الصيني
كما ان التقييم العام لأسعار النفط في السوق حاليا يظهر انخفاضا و علي الرغم من ان هناك توقعات باستمرار هذا الاتجاه على المدى القصير والمتوسط. الا ان التغيرات السياسية تمتلك لغة مجهولة القراءة فهناك متغيرات لها اثر الارتفاع للأسعار وهناك تغيرت اخري لها اثر الانخفاض للأسعار .
وعلي الرغم من ذلك علينا أن ندرك ان التقلبات السياسية والاتفاقيات الدولية أحادية الجانب لها اثر جوهري علي كمية الصادرات والواردات من النفط علي المستوي الدولي والتي بدورها تسارع في تغيير الأسعار وبالتالي تغيير القرارات الاقتصادية علي المستوي المحلي والخارجي .
التداعيات الاقتصادية لتغير وتذبذب أسعار النفط العالمي
يعتبر قطاع النفط من القطاعات التي تمتلك الهيمنة علي الوضع الاقتصادي سواء علي المستوين المحلي والعالمي وكذلك الصادرات والواردات والعديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى مثل ( المشروعات اللوجستية ومشروعات النقل والشحن والتشييد والبناء وغيرها ....) ولها علاقة مباشر بالتغيرات العالمية في مجال النفط وبالتالي تتأثر معدلات النمو الاقتصادي انخفاضا وارتفاعا حسب متغيرات الأسعار العالمية للنفط ، ويظهر الأثر أيضا بشكل جوهري علي سلاسل الامداد و التوريد.
الأثر علي دراسات الجدوى وتقييم المشروعات
مما لا شك ان دراسات الجدوى تحكم علي نجاح المشروع من عدمه اعتمادا علي مجموعه من المؤشرات وينتهي الامر بعمل تحليل حساسية للمشروع مع افتراض انحرافات ومتغيرات معينة متوقعة غير جوهرية لمعرفة اثر المتغيرات المتوقعة علي نتائج التقييم والمؤشرات المالية والاقتصادية ولكن المتغيرات في أسعار النفط العالمية في الغالب ينتج عنها تغيرات وانحرافات جوهرية تلقي بعمليات التقييم ودراسات الجدوى في موقع بعيد عن النتائج التي توصلت اليها الدراسة والتحليل .
كما ان المستثمرين يسرعون بتعديل قرارتهم حسب المتغيرات الطارئة وهذه التغيرات ربما يقلل او يؤجل من بعض المشتريات او يغير سياسته التسعيرية او يقلل ويؤجل الإنتاج وهذه التعديلات تؤثر علي نتائج الدراسات والبحوث التسويقية وعلي تحليل الأسواق والتحليل الرباعي وغيره من التحليلات التسويقية والسوقية
وكذلك تتغير السياسة التسعيرية للمشروعات اللوجستية والخدمية والتي لها دور رئيسي في تحديد تكلفة المنتج او الخامات وبالتالي تغير الأسعار وأيضا تغير كميات الشراء او البيع وتغير قرارات المستهلكين .
وعلينا ان نعي وندرك ان هذه المتغيرات تؤثر علي الحصة السوقية المتوقعة والمدرجة بدراسة الجدوى التسويقية والتي تمثل الايرات المتوقعة وتغير هذا الرقم او البند كافي بان يعطي دلالات مضللة لكل من الدراسات المالية والفنية والاقتصادية وتصبح المؤشرات النهائية لتقييم المشروع غير واقعية وتتصف بالمؤشرات المنحرفة جوهريا والمضللة
ونود ان ننوه ان ما ذكرناه قليل للدلالة وعلي سبيل المثال لا الحصر.
الدكتور طه رمضان
الخبير الاقتصادي وخبير دراسات الجدوى وتقييم المشروعات
اتصل بمكتب الدكتور طه رمضان
لمزيد من المعلومات أو حجز استشارة، يمكنك الوصول إلى المكتب عبر المنصات التالية:
- الهاتف أو الواتساب:
- وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية:
مكتب الدكتور طه رمضان هو بوابتك إلى النجاح الاستراتيجي في الأعمال. بفضل خبرته المثبتة والتزامه بالتميز، يضمن لك أن تكون رحلتك الاستثمارية سلسة وفعالة ومربحة.
يقدم المكتب إرشادات استراتيجية وحلولاً مبتكرة لضمان نجاح أعمالك في سوق تنافسية. تواصل معنا اليوم لتأمين استشارتك وإطلاق العنان لإمكانات أعمالك!
إرسال تعليق